الصين و طريق الحرير البحري

طريق الحرير الصينية تلتقي #رؤية_2030 (شهر نوفمبر 2024)

طريق الحرير الصينية تلتقي #رؤية_2030 (شهر نوفمبر 2024)
الصين و طريق الحرير البحري
Anonim

يمتد طريق الحرير بطول 4 آلاف ميل من آسيا إلى أوروبا اسمه من الحرير الذي حمل على طوله، بداية من عهد أسرة هان الصينية (206 قبل الميلاد - 220 ميلادي) ماركو بولو. في عام 2013، كشف الرئيس الصيني شي جين بينغ عن خطط لإنشاء طريق الحرير البحري، واحد من اثنين من طرق التجارة الخارجية الجديدة تذكرنا طريق الحرير القديم. وقد وافق أكثر من 50 بلدا على المشاركة في المشروع الطموح الذي يمكن أن يؤثر على 4 مليارات شخص بعد الانتهاء.

تجمع المبادرة المكونة من جزأين، التي يطلق عليها "حزام واحد، طريق واحد"، بين طريق الحرير البحري (مسر) مع نظيره القائم على الأرض، ويدعى حزام الحرير الطريق الاقتصادي (سريب).

اقترح الرئيس الصيني شي جين بينغ طريق الحرير البحري في كلمة ألقاها أمام البرلمان الإندونيسي. وتهدف مسر للوصول إلى أوروبا، التي تنشأ من المدن على الساحل الجنوبي الشرقي للصين واستخدام نظام من الموانئ ومشاريع البنية التحتية المرتبطة. يبدأ الطريق البحرى المخطط له فى فوتشو بالصين ويذهب عبر فيتنام واندونيسيا وبنجلاديش والهند وسريلانكا والمالديف وشرق افريقيا. وعلى طول الساحل الافريقى تعتزم الصين تطوير موانئ فى كينيا وجيبوتى وتنزانيا وموزمبيق. ثم ستستمر مسر من الساحل الأفريقي إلى البحر الأحمر ومن خلال قناة السويس إلى البحر الأبيض المتوسط. بعد مرور أثينا، ينتهي الطريق في البندقية، حيث ينضم إلى الطريق "حزام" على الأرض. (ستبدأ الرحلة البرية من مدينة شيان الصينية، وتنتقل عبر آسيا الوسطى وغرب آسيا والشرق الأوسط، قبل أن تصل إلى أوروبا وتنتهي في البندقية).

في عام 2014، أعلن الرئيس شي جين بينغ إنشاء صندوق طريق الحرير بقيمة 40 مليار دولار. وبالإضافة إلى ذلك، يجري إنشاء المصرف الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية بمبلغ 100 بليون دولار لتمويل إنشاء طرق تجارية جديدة. كما ان العديد من الدول المشاركة فى طرق طريق الحرير الجديدة هى ايضا اعضاء فى البنك الذى يقوده الصين. وتعتزم الصين تقديم تمويل منخفض التكلفة للبلدان المشاركة للمساعدة على تمكين تطوير البنية التحتية المطلوبة.

وهناك عدد من العوامل التي تشكل خطرا على المشروع، بما في ذلك الحروب والنزاعات الإقليمية، والمخاوف بشأن القوة الجيوسياسية المتنامية للصين. وتشمل الشواغل الإقليمية الأزمة في أوكرانيا، والنزاعات الإقليمية في بحر الصين الجنوبي، والخلاف الحدودي بين الهند والصين.

وتفيد التقارير بأن الهند، وهي بلد رئيسي في الخطة، لديها مخاوف خاصة بشأن نفوذ الصين المتزايد في المحيط الهندي، واستجابة لذلك، وضعت الهند خطتها الخاصة باسم مشروع ماوسام، والتي تهدف إلى تعزيز الطرق البحرية التاريخية في المنطقة. وتسعى الصين الآن إلى إقامة علاقة تعاونية بين مشروع ماوسام و مسر.

الخلاصة

يمثل طريق الحرير البحري والحزام الاقتصادي لطريق الحرير فرصة جديدة للصين لزيادة الطلب على إنتاجها الصناعي وتنشيط اقتصادها وسط تباطؤ النمو الاقتصادي.وعلاوة على ذلك، وفى حالة التغلب على العقبات الجيوسياسية، ستعمق الصين علاقاتها الاقتصادية والسياسية والثقافية مع العديد من الدول المشاركة فى هذا المشروع.