هل تعتبر قبرص ملاذا ضريبيا؟

الاستثمار و فتح شركة في قبرص | شركات الاوفشور | محمد ابوشنب (شهر نوفمبر 2024)

الاستثمار و فتح شركة في قبرص | شركات الاوفشور | محمد ابوشنب (شهر نوفمبر 2024)
هل تعتبر قبرص ملاذا ضريبيا؟

جدول المحتويات:

Anonim
a:

اعتبارا من أكتوبر 2015، فقدت جزيرة قبرص رسميا مركزها كملجأ ضريبي عندما أعلنت منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي أن البلد، إلى جانب لكسمبرغ وسيشيل، قد تبين أنه متوافق إلى حد كبير مع المعايير التي حددها المنتدى العالمي المعني بالشفافية وتبادل المعلومات لأغراض ضريبية. هذا التصنيف هو نفسه الذي أعطي للولايات المتحدة وألمانيا والمملكة المتحدة.

- 1>>

قبرص كمأوى ضريبي

بعد بداية فترة وجيزة من سقوط جدار برلين، أنشأت حكومة قبرص بلدها كمأوى ضريبي، يستهدف تحديدا القلة الروسية، فضلا عن المدنيين في أوروبا الشرقية والشركات. وقد ساعد معدل الضريبة على الشركات المسطحة في البلاد وقوانين الخصوصية الصارمة والاستصواب الجغرافي نظرا لقربها من أوروبا وروسيا من زيادة شعبية الملاذ الضريبي على مدى العقود الثلاثة التالية. ونتيجة لذلك، ازدهرت الصناعة المصرفية في قبرص، وتزايدت لتصبح تسعة أضعاف أكبر من اقتصاد البلاد بحلول عام 2009.

-

سقوط النظام المصرفي القبرصي

قبل عام 2012، شهدت الودائع في النظام المصرفي في البلاد نموا مطردا، إلا أن رأس المال بدأ يتدفق خارج البلاد خلال الأزمة المالية في عام 2008. التدفقات الرأسمالية الخارجة انعكس في أعقاب الأزمة، لكنه ظل بطيئا بسبب ضعف أسعار العقارات والأسواق العقارية العالمية. وبحلول عام 2012، كان النظام المصرفي يعاني من ثقل أزمة الديون السيادية في اليونان، حيث تزايد بسرعة عدد القروض المتعثرة التي تحتفظ بها البنوك القبرصية.

بحلول مارس 2013، كانت البنوك في البلاد في حاجة ماسة إلى خطة إنقاذ. ومن اجل تأمين حزمة المساعدات المالية الضرورية للحفاظ على النظام المصرفى، وافقت البلاد على شروط لم يسبق لها مثيل مع المفوضية الاوروبية والبنك المركزى الاوروبى وصندوق النقد الدولى. ومن بين هذه الشروط فرض خسائر على المودعين لدى اثنين من أكبر المصارف في البلد. وفي الواقع، أخذت الدولة أموال المودعين بما يتجاوز المستويات المؤمن عليها واستخدمت حقوق الملكية لإعادة رسملة الميزانيات العمومية للنظام المصرفي.

نهاية الملاذ الضريبي

وشملت شروط إضافية للإنقاذ اتفاق البلاد على تغيير ممارساتها المصرفية لوضع حد لوضعها كمأوى ضريبي في الخارج. وكان من بين الشروط الرئيسية ارتفاع معدل الضريبة على الشركات إلى 12٪، وهو ما يزال من بين أدنى المعدلات للشركات للكيانات غير البحرية في العالم.

بالإضافة إلى رفع معدل الضريبة على الشركات، ستبدأ قبرص المشاركة في برنامج تبادل المعلومات المالية في المسائل الضريبية بحلول عام 2017. البلدان المشاركة في البرنامج ترسل تلقائيا المعلومات المصرفية المتعلقة بالضرائب من أصحاب حسابات غير المواطنين إلى السلطات الضريبية في بلدان مواطنتهم.وباستخدام تلك المعلومات، يمكن لسلطات الضرائب المحلية أن تقارن المعلومات المتعلقة بالإقرارات الضريبية لتحديد ما إذا كان قد تم الإبلاغ عن الدخل في الخارج. وفي حالة وجود تناقضات، يمكن للسلطات الضريبية عندئذ متابعة مواطنيها لقاء الضرائب المستحقة. وتشكل مشاركة قبرص في هذا البرنامج نهاية وضع البلد كمأوى ضريبي.