النساء الرياديات يتفوقن على نظرائهن من الذكور

الطالبات يتفوقن في التوجيهي هروباً من أعمال المنزل (شهر نوفمبر 2024)

الطالبات يتفوقن في التوجيهي هروباً من أعمال المنزل (شهر نوفمبر 2024)
النساء الرياديات يتفوقن على نظرائهن من الذكور
Anonim

عالم ريادة الأعمال وطبيعته يتغير باستمرار، وذلك بفضل في الغالب لتأثير العوامل الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية. ويعتبر برنامج ريادة الأعمال العالمية (جيم) دراسة سنوية تقيس هذه التغييرات، في حين تقدم نظرة ثاقبة للاتجاهات والممارسات الناشئة من جميع أنحاء العالم.

ووفقا لأحدث مخرجاتها، شهد العام الماضي تحولا كبيرا في أداء رائدات الأعمال. ولأول مرة منذ 13 عاما، تقوم النساء بإنشاء أعمال تجارية بمعدل أكبر من الرجال في ثلاثة من أصل 59 اقتصادا شملته الدراسة الاستقصائية، في حين أنهن يؤدين أيضا على قدم المساواة مع نظرائهن من الرجال في أربع دول إضافية.

الحملة العالمية لتمكين رائدات الأعمال
في حين أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت هذه الأرقام تمثل ظهور اتجاه عالمي، فإنها بالتأكيد توفر نظرة ثاقبة عن كيفية تغير عالم المشاريع. فهي تكشف أولا أن صاحبات المشاريع يتفوقن الآن على الرجال في دول غانا ونيجيريا وتايلند، في حين يشيرون أيضا إلى أن كلا الجنسين متساويان في البرازيل وأوغندا وسويسرا والإكوادور. ويمثل ذلك نمو ريادة الأعمال النسائية في الاقتصادات الناشئة، حيث بدأت التعديلات التشريعية وتطوير تكافؤ الفرص في إحداث تغيير إيجابي ومستدام.

في الآونة الأخيرة، كان هناك حملة عالمية لتمكين المرأة على حد سواء كما رجال الأعمال المزدهر وأعضاء المجلس التنفيذي. وقد كان لهذا أثر كبير على كل مستوى اجتماعي، حيث أشارت دراسة أجرتها وكالة إنتل ونبض العالم وهيئة الأمم المتحدة للمرأة ودراسة وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن المهمة البسيطة المتمثلة في مضاعفة إمكانية الوصول إلى الإنترنت بين الإناث يمكن أن تضيف ما بين 13 مليار و 18 مليار دولار أمريكي إلى الناتج المحلي الإجمالي السنوي عبر 144 الاقتصادات الناشئة. كما سعى مؤخرا تعاون بين شركة كوكا كولا والمؤسسة الدولية للتمويل إلى إحداث هذا التغيير من خلال توفير 100 مليون دولار لتصحيح الاختلال التاريخي في الكسب في أفريقيا وغيرها من الاقتصادات غير المستغلة.

- <

التأثير الفوري للتغيير وتمكين المرأة
يشير تقرير جيم الحديث والدراسات المشابهة إلى أن الاقتصادات الناشئة بدأت تستفيد من هذه المبادرات، سواء من حيث تمكين المرأة أو توزيع الثروة . ووفقا لمؤسسة التمويل الدولية المؤثرة، التي تدير برنامج المرأة في مجال الأعمال التجارية المزدهر، فإن القوة المالية للإناث تتوسع في جميع أنحاء العالم ولا سيما في البلدان النامية. وينعكس ذلك في الارتفاع المتوقع للانفاق الاستهلاكي للإناث الذي من المقرر أن يصل إلى 28 تريليون دولار في عام 2014 ويقلل إلى حد كبير من الفجوة بين الجنسين الاقتصادية.

ارتفاع الإنفاق الاستهلاكي للمرأة واضح، ويمثل زيادة بنسبة 40٪ عن عام 2012. ويمكن أن يعزى هذا إلى حد كبير إلى تمكين الإناث في الأسواق الناشئة، التي من الواضح أنها كسب المزيد من المال والسيطرة على حصة أكبر من الإنفاق على الشركات والأسر قرارات. وبما أن الإناث في البلدان النامية يتاح لهن فرص أكبر للحصول على فرص أكبر، وبالنظر إلى الأدوات التي يمكن من خلالها إنشاء أنفسهن كرجال أعمال، يبدو أنهن يختارن أن يتبعن على خطى بعض النساء في الاقتصادات الراسخة مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة .
الصورة الأكبر وظهور المساواة العالمية
إن حملة تمكين أصحاب المشاريع من النساء تؤثر تأثيرا كبيرا على الاقتصاد العالمي، حيث أن أصحاب الأعمال من النساء بدأن الآن يتنافسن مع نظرائهن من الذكور في الوقت الذي يخلق فيه فرص عمل إضافية، والإيرادات في البلدان في جميع أنحاء العالم. في حين أن معدل الأعمال المملوكة للنساء في الولايات المتحدة قد ارتفع بالفعل بنسبة 54٪ خلال السنوات ال 15 الماضية، وهناك الآن دليل على أن هذا النمو الكبير قد تتكرر قريبا في مجموعة من الأسواق النامية والحدودية في جميع أنحاء أفريقيا وأمريكا الجنوبية والشرقية أوروبا.

وهناك أيضا صورة أكبر يجب أخذها بعين الاعتبار، خاصة من حيث كيف تدير سيدات الأعمال أعمالهن ومساهمتهن في المجتمع. وبادئ ذي بدء، فإن النساء اللواتي يزاولن أعمالهن التجارية أقل احتمالا بكثير لتوجيههن بالربح، في حين أنهن سيوفرن أيضا ترتيبات عمل أكثر مرونة ومنافع صديقة للأسرة لموظفيها. وبالإضافة إلى ذلك، هناك أيضا أدلة تشير إلى أن المرأة كثيرا ما تفخر بإيرادات أكثر توليدا وتسعى إلى إعادة استثمار أرباحها في التعليم وتحسين المجتمع ومشاريع المجتمع المحلي. ويكتسي ذلك أهمية خاصة في الاقتصادات والمناطق النامية، لأن الرغبة في إعادة الاستثمار لن تساعد إلا على تشجيع نمو أكثر أهمية واستدامة على مر الزمن.

خلاصة القول
في حين لا تزال هناك العديد من العقبات الاجتماعية التي يجب على رجال الأعمال الإناث التغلب عليها إذا ما أريد تحقيق التكافؤ مع نظرائهن من الذكور، تشير التطورات الأخيرة إلى أنها في بداية الاتجاه التصاعدي. ومع أن المرأة في الاقتصادات الناشئة التي تتبع الآن المثال الذي وضعه معاصروها في الولايات المتحدة وغيرها من الدول المتقدمة النمو، من المتوقع أن يصبح نمو ريادة الأعمال النسائية اتجاها عالميا يمكن أن يخلق مناخا ماليا أكثر استقرارا واستدامة.