استثمارات الطاقة تعزز الاقتصاد المصري المسترد | قدمت شركات إنفستوبيديا

الأخبار - الرئيس السيسي " مصر ستواصل جهودها لتوحيد قبرص وفقاً للقرارات الدولية " (شهر نوفمبر 2024)

الأخبار - الرئيس السيسي " مصر ستواصل جهودها لتوحيد قبرص وفقاً للقرارات الدولية " (شهر نوفمبر 2024)
استثمارات الطاقة تعزز الاقتصاد المصري المسترد | قدمت شركات إنفستوبيديا
Anonim

تصويت الشركات الأوروبية على الثقة

قدمت شركات النفط الأجنبية دفعة قوية للاقتصاد المصري من خلال الموافقة على استثمار حوالي 17 مليار دولار أمريكي في قطاع النفط والغاز في البلاد في اتفاق تم التوصل إليه على هامش مؤتمر التنمية الاقتصادية في مصر الذي عقد في شرم الشيخ في منتصف مارس 2014. وتخطط شركة البترول البريطانية بي بي سي، وهي شركة نفط بريطانية، لاستثمار 12 مليار دولار لتطوير نحو 5 تريليون قدم مكعب من موارد الغاز في ما تسميه حيث بلغ إنتاج الغاز ذروته 1. مليار قدم مكعب يوميا، أي ما يعادل نحو 25٪ من إنتاج الغاز الحالي في مصر. كما ستستثمر شركة إيني النفطية الإيطالية 5 مليارات دولار لتطوير حوالي 3 تريليون قدم مكعب من موارد الغاز و 200 مليون برميل من الموارد النفطية، وفقا للبيانات الصحفية الصادرة عن الشركات. (للاطلاع على القراءة ذات الصلة، انظر المقال: أعلى مخزونات الطاقة لعام 2015 .

تعتبر صفقة الطاقة هذه حيوية للحفاظ على الانتعاش الاقتصادي الذي بدأ يتشكل في البلاد. وقد عانى الاقتصاد المصري من انخفاض حاد في عائدات السياحة والاستثمار الأجنبي المباشر في أعقاب انتفاضة الربيع العربي في عام 2011، وفقا لصندوق النقد الدولي. وكان معدل النمو في تلك السنة 1.8٪ فقط، مقارنة ب 5٪ في عام 2010. (لقراءة العوامل التي أدت إلى هذه الانتفاضة في مصر، انظر المقال: 3 الأسباب الاقتصادية وراء الاحتجاجات في مصر. >) - 2>>

لا يزال من المتوقع أن يكون نمو الناتج المحلي الإجمالي في مصر منخفضا بالمقارنة مع المتوسطات التاريخية ونمو الناتج المحلي الإجمالي في الدول المجاورة مثل الجزائر، ويرجع ذلك جزئيا إلى النقص المستمر في الطاقة. ويتوقع صندوق النقد الدولي أن يكون النمو الاقتصادي المصري مساويا للجزائر بحلول عام 2016. إن الاتفاقات التي تم التوصل إليها مع شركة بريتيش بتروليوم وشركة إيني هي من العوامل الهامة التي تسهم في النمو المستقبلي للبلاد، حيث أنه من الحيوي أن تضع الحكومة المصرية موارد الطاقة التي تحتاجها لتنمية الاقتصاد. (انظر الفيديو:

النمو الاقتصادي .) - 3>>

شهية الطاقة الكبيرة في مصر

تقول إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن مصر هي أكبر مستهلك للغاز الطبيعي في أفريقيا، حيث تمثل أكثر من 40٪ من إجمالي استهلاك الغاز الجاف في القارة في عام 2013. وبالتالي فإن الصفقات التي وقعت مع شركة بي بي وشركة إيني يجب أن تقطع شوطا طويلا في تخفيف النقص في العرض، حيث ذكرت الشركتان في بياناتهما الصحفية أن الإنتاج من مشاريعهما سيساعد على تلبية احتياجات مصر المتزايدة من الطاقة المحلية. وهذا عامل حيوي لضمان أن الاقتصاد لديه وقود للنمو. وتواجه مصر أسوأ أزمة للطاقة منذ عقود، مع تراجع إنتاج الغاز وارتفاع الاستهلاك الذي حول البلاد من مصدر للطاقة إلى مستورد صاف، وفقا لرويترز.

لا يوجد المزيد من صادرات الغاز

وفقا لتقييم الأثر البيئي، بدأت مصر تصدير الغاز الطبيعي الجاف عبر خط الأنابيب في عام 2003 وبدأت صادرات الغاز الطبيعي المسال (لنغ) في عام 2004. بعد عشر سنوات كان الوضع مختلفا تماما، إنهاء صادرات الغاز. على سبيل المثال، في يناير 2014، أصدرت شركة بي جي جروب البريطانية

قوة قاهرة إشعارات بموجب اتفاقيات تصدير الغاز الطبيعي المسال في مصر بسبب تحويل الكثير من الغاز إلى السوق المحلية. كما توقفت صادرات مصر الأخرى من الغاز عبر خط الغاز العربي (أغب) وفقا لتقييم الأثر البيئي. ويقولون إن أغب قد خربت على أكثر من عشر مناسبات بين عامي 2011 و 2012 قبل توقف الصادرات في عام 2013. يبين الرسم البياني أدناه، اعتبارا من عام 2013، الفجوة في ميزان الغاز في البلاد التي تغلق بسرعة مع الإنتاج بالكاد استهلاك. فعندما تقوم شركة بي بي بتحديث مراجعتها اإلحصائية في يونيو 2015، قد يتبين أن استهالك الغاز المصري تجاوز إنتاج الغاز للمرة األولى منذ سنوات عديدة.

في الواقع،

روسيا اليوم أفادت أن شركة غازبروم العالمية للغاز الطبيعي المسال الروسية وقعت اتفاقا مع الشركة المصرية القابضة للغاز الطبيعي (إيجاس) لتزويد 35 شحنة من الغاز الطبيعي المسال بحلول عام 2020، وفقا ل وشركة مصر للبترول. وسوف تبدأ شركة غازبروم الشحن إلى شركة إيغاس في النصف الثاني من عام 2015، مع وصول 7 شحنات كل عام. وقد وقعت الشركة بالفعل عقود مع مجموعة نوبل، التي ستقوم بتسليم 7 شحنات للغاز الطبيعي المسال، وفيتول، تاجر السلع، ل 9 شحنات من الغاز الطبيعي المسال على مدى عامين. انخفاض دعم الوقود الأحفوري زيادة النمو

العامل الآخر الذي أعاد الاقتصاد المصري هو المبلغ الكبير الذي تنفقه الحكومة على دعم الوقود الأحفوري. وسوف يتغير هذا في عام 2015، ويرجع ذلك جزئيا إلى تغير في السياسة، ويرجع ذلك جزئيا إلى الانخفاض الحاد في أسعار النفط الذي حدث في النصف الثاني من عام 2014. وتؤدي أسعار النفط المنخفضة إلى الإفراج عن الحكومة من الحاجة إلى تهدئة سكانها المحليين من الطاقة العالمية المرتفعة الأسعار مع الإعانات. وسيؤدي عامل النفط المقترن بإصلاحات الأسعار المحلية إلى الضغط على الموارد المالية للحكومة المصرية.

ما الذي يحدد أسعار النفط ؟) على سبيل المثال، زادت مصر أسعار الوقود بنسبة 78٪ في عام 2014، وتخطط لإلغاء الإعانات تماما بحلول عام 2019، وفقا لموقع الأخبار والتحليل " تغير المناخ (رتك) ". وتابع التقرير أن الحكومة المصرية تتوقع أن تنفق حوالي 10 مليارات دولار على دعم الطاقة في السنة المالية 2015-2016 (ابتداء من يوليو 2015)، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 30٪ عن التوقعات الأصلية، و 3٪ فقط من الناتج المحلي الإجمالي باستخدام توقعات الناتج المحلي الإجمالي لصندوق النقد الدولي. شكلت إعانات الوقود األحفوري في مصر حوالي 11٪ من الناتج المحلي اإلجمالي، أو نحو 29 مليار دوالر أمريكي في عام 2013، وفقا للبيانات التي تم جمعها من قبل الوكالة الدولية للطاقة

توقعات الطاقة العالمية وصندوق النقد الدولي. أصبح تخفيف الدعم أسهل بسبب انخفاض أسعار النفط الذي يسمح للحكومات بتراجع دعم الوقود دون أن يكون له تأثير كبير على المستهلكين المحليين. كما أنه يسمح للحكومة بتخفيض عجز ميزانيتها وتحويل الإنفاق إلى استثمارات من شأنها أن تعزز نمو الناتج المحلي الإجمالي.وتفيد رتسك بأن وكالة الطاقة الدولية تشير إلى أن نحو 40 بلدا ما زالت تدعم الوقود الأحفوري. وكانت إيران أكبر الدول التي دعمت الوقود الأحفوري في عام 2013، حيث بلغت 80 مليار دولار أمريكي في القطاع، أو 23٪ من الناتج المحلي الإجمالي. فنزويلا والجزائر وليبيا وأوزبكستان وتركمانستان، مثل مصر، أنفقت أكثر من 10٪ من ناتجها المحلي الإجمالي على دعم الطاقة.

الخلاصة

يبدو أن الاقتصاد المصري على طريق الانتعاش. ويتوقع صندوق النقد الدولي أن ينتعش النمو في عام 2015، وأن الاستثمار الأجنبي المباشر الذي تقوم به جهات مثل البنك الدولي و إيني أمر حيوي لضمان توفير الموارد لتحقيق النمو الاقتصادي. إن عدم الاستقرار الإقليمي خطر دائم. يحتاج المرء فقط إلى النظر إلى ليبيا المجاورة كمثال، ولكن الاستقرار السياسي النسبي في مصر يوفر للمستثمرين قدرا من الثقة في سياسة الطاقة الحكومية.