كيف سددت سياسة مسؤولية شركة جونسون وجونسون في عام 1982؟

سوزان جورج - النيوليبرالية (شهر نوفمبر 2024)

سوزان جورج - النيوليبرالية (شهر نوفمبر 2024)
كيف سددت سياسة مسؤولية شركة جونسون وجونسون في عام 1982؟
Anonim
a:

في أواخر سبتمبر 1982، استذكر جونسون آند جونسون جميع منتجاتها من تيلينول بعد وفاة سبعة أشخاص في منطقة شيكاغو بعد أخذ كبسولات تيلينول خارج القوة. وكان رئيس الشركة آنذاك، جيمس بورك، اتخذ قرارا صعبا ومكلفا باستدعاء 30 مليون منتج من منتجات تيلينول طوعا. هذا يكلف الشركة أكثر من 100 مليون دولار.

لم تعتبر شركة جونسون آند جونسون مسؤولة عن تلوث المنتج. تم العبث بالحبوب بعد وصول المنتجات إلى رفوف السوق. وقدم الجاني (السيانيد) ما يكفي من سيانيد البوتاسيوم في كل كبسولة معدلة لقتل الآلاف من الناس. تسببت هذه الجريمة الذعر في جميع أنحاء البلاد، والجرائم المقلدة وحتى الشك في أن الحلوى هالوين قد يكون مسمما أيضا. لم يسبق أن وجد أي شخص مذنبا بإضافة السم إلى الكبسولات. مجلة تايم يسرد هذا باعتباره واحدا من أعلى 10 جرائم لم تحل.

تصرفات الشركة تجسد المعنى الحقيقي للمسؤولية الاجتماعية للشركات. على الرغم من أن منتجات تيلينول كانت تنتج حوالي 17٪ من الدخل السنوي لشركة جونسون آند جونسون، إلا أن الشركة تصرفت بسرعة وبشكل حاسم لمعالجة هذا الوضع. أزال المنتجات من الرفوف، وتقدم المبالغ المستردة وأقراص أكثر أمانا كبديل مجانا.

رئيس مجلس الإدارة بورك التمسك بمصداقية الشركة التي تحدد مثالية للمسؤولية الاجتماعية للشركات. وتقول الجملة الأولى من هذا الكتاب، الذي كتبه الرئيس السابق روبرت وود جونسون: "نحن نؤمن بأن مسؤوليتنا الأولى تقع على عاتق الأطباء والممرضين والمرضى والأمهات والآباء وجميع الآخرين الذين يستخدمون منتجاتنا وخدماتنا".

< ! - 2 ->

وكانت النتيجة النهائية لهذه الحوادث أن جونسون آند جونسون أصبحت أول مصنع للبدء في استخدام العبث واقية من العبوة. وعندما أعيد إدخال منتجات التيلينول إلى السوق بعد شهرين، شملت هذه الأختام حول غطاء تحت غطاء الطفل وتحته. كما أطلقت الشركة حملة تسويقية واسعة النطاق تطلق العبوة الجديدة.

يعتقد الكثيرون أن هذه الأحداث ستوجه ضربة مدمرة لشركة جونسون آند جونسون، إلا أن تعامل الشركة بشكل سريع وصريح ومسؤول مع الحادث كان ينظر إليه بشكل إيجابي للغاية من قبل كل من الجمهور والمستثمرين. ونتيجة لذلك، تعافت الشركة بسرعة من الخسائر المالية التي تكبدتها واستعادت ثقة المستهلكين.