الفرق الرئيسي بين صندوق النقد الدولي أو صندوق النقد الدولي والبنك الدولي يكمن في أغراضها ووظائفها. ويوجد صندوق النقد الدولي أساسا لتحقيق الاستقرار في أسعار الصرف، في حين أن هدف البنك الدولي هو الحد من الفقر. وقد أنشئت هاتان المنظمتان كجزء من اتفاق بريتون وودز في عام 1945.
يعزز صندوق النقد الدولي التعاون النقدي على الصعيد الدولي ويقدم المشورة والمساعدة لتسهيل بناء اقتصاد البلد والمحافظة عليه. كما يقدم صندوق النقد الدولي قروضا ويساعد البلدان على وضع برامج للسياسة العامة تحل مشاكل ميزان المدفوعات إذا لم يتمكن البلد من الحصول على التمويل الكافي للوفاء بالتزاماته الدولية. غير أن القروض التي يقدمها صندوق النقد الدولي محملة بشروط. وفي كثير من الأحيان، فإن القرض الذي يقدمه صندوق النقد الدولي بوصفه شكلا من أشكال "الإنقاذ" للبلدان التي تعاني من ديون خطيرة لا يؤدي في نهاية المطاف إلا إلى استقرار التجارة الدولية، ويؤدي في نهاية المطاف إلى سداد البلد للقروض بأسعار فائدة ضخمة. ولهذا السبب، لدى صندوق النقد الدولي العديد من النقاد في جميع أنحاء العالم.
يهدف البنك الدولي إلى مساعدة التنمية الاقتصادية على المدى الطويل والحد من الفقر في البلدان النامية. وهو ينجز ذلك بتوفير الدعم التقني والمالي للبلدان. ركز البنك في البداية على إعادة بناء البنية التحتية في أوروبا الغربية بعد الحرب العالمية الثانية ثم تحول تركيزه التشغيلي إلى البلدان النامية. ويساعد دعم البنك الدولي البلدان على إصلاح القطاعات الاقتصادية غير الفعالة وتنفيذ مشاريع محددة مثل بناء المراكز الصحية والمدارس أو توفير المياه النظيفة والكهرباء على نطاق أوسع. وعادة ما تكون مساعدات البنك الدولي طويلة الأجل، وتمولها البلدان الأعضاء في البنك من خلال إصدار السندات. غير أن قروض البنك لا تستخدم كنوع من الإنقاذ، كما هو الحال في أسلوب صندوق النقد الدولي، ولكن كصندوق للمشاريع التي تساعد على تنمية دولة متخلفة أو ناشئة في السوق وجعلها أكثر إنتاجية اقتصاديا.
مقدمة إلى صندوق النقد الدولي
هل سمعت عن صندوق النقد الدولي. ولكن ماذا يفعل، ولماذا هو مثير للجدل؟
هل يستطيع صندوق النقد الدولي حل المشاكل الاقتصادية العالمية؟
صندوق النقد الدولي أداة هامة لمساعدة البلدان التي تعاني من صعوبات، ولكنها ليست من دون مشاكلها.
ما هو الغرض من صندوق النقد الدولي؟
تقرأ عن الأهداف المعلنة لصندوق النقد الدولي، التي تعمل كمستشار اقتصادي ومقرض الملاذ الأخير للدول الأعضاء.