كيف تؤثر الحكومة في سوق الأوراق المالية؟

عوامل عديدة تؤثر على البورصة المصرية (شهر نوفمبر 2024)

عوامل عديدة تؤثر على البورصة المصرية (شهر نوفمبر 2024)
كيف تؤثر الحكومة في سوق الأوراق المالية؟
Anonim
a:

الحكومات تقول عموما أنها لا ترغب في القيام بدور نشط في سوق الأوراق المالية (باستثناء تنظيمه). ومع ذلك، هناك طرق وسياسات يمكن أن تؤثر بها إجراءات الحكومة تأثيرا غير مباشر على السوق.

قد تؤثر السياسات المالية التي تؤثر على الضرائب على أرباح رأس المال وأرباح الأسهم ومكاسب الفوائد في نهاية المطاف على نشاط السوق. فعلى سبيل المثال، يمكن للسياسات المواتية مثل التخفيضات الضريبية إقناع المستثمرين بأن يصبحوا أكثر نشاطا في شراء وبيع الأوراق المالية، في حين أن السياسات غير المواتية قد تدفع الأفراد إلى الانتقال إلى أوراق مالية ذات دخل ثابت أو استثمارات بديلة (مثل العقارات أو غيرها من الأصول القابلة للتقدير).

وعلاوة على ذلك، يمكن للحكومات، من خلال السياسات النقدية، أن تشارك نفسها بشكل غير مباشر في السوق عن طريق تعديل أسعار الفائدة والمشاركة في عمليات السوق المفتوحة. ومن الناحية النظرية، فإن تخفيض أسعار الفائدة سيثبط المستثمرين والشركات عن وضع أموالهم (أو إيقافها) في استثمارات ذات دخل ثابت - وقد تشجع الأسعار المنخفضة بدلا من ذلك على الاقتراض لأغراض الاستثمار.

يتأثر السوق أيضا بالفواتير والقوانين التي تصدرها مختلف مستويات الحكومة. ويمكن أن يحدث ذلك بالنسبة للقوانين الموجهة تحديدا إلى سوق الأوراق المالية أو تلك التي لها تأثير غير مباشر. فعلى سبيل المثال، على الجانب المباشر، ألغت الحكومة قانون ساربينز - أوكسلي في عام 2002، الذي وضع لوائح أكثر صرامة للأوراق المالية على الشركات المتداولة في البورصة. وقد أدى ذلك إلى وضع مبادئ توجيهية أكثر صرامة للمحاسبة ومراجعة الحسابات، وزيادة مسؤولية الشركات وزيادة الإفصاح، بقصد توفير مزيد من الوضوح للمستثمرين.

على الجانب غير المباشر، إذا خفضت الحكومة الإنفاق في مجالات مثل الرعاية الصحية أو الدفاع، فمن المحتمل أن تبيع الشركات في هذه القطاعات لأنها تعتمد جزئيا على أموال الحكومة.

للحفاظ على القراءة حول هذا الموضوع، راجع ما هي السياسة المالية؟