التدابير التقشفية هي محاولات للحد بشكل كبير من الإنفاق الحكومي في محاولة للسيطرة على ديون القطاع العام، وخاصة عندما تتعرض دولة للخطر من التخلف عن سنداتها.
ترك الانكماش الاقتصادي العالمي الذي بدأ في عام 2008 العديد من الحكومات مع انخفاض الإيرادات الضريبية وكشف ما يعتقد البعض مستويات الإنفاق غير المستدامة. وقد تحولت عدة بلدان أوروبية، من بينها المملكة المتحدة واليونان وإسبانيا، إلى التقشف كوسيلة للتخفيف من شواغل الميزانية. ونتيجة لذلك، ارتفعت عجز ميزانيتها ارتفاعا كبيرا. وأصبح التقشف حتميا في أوروبا، حيث لا يتمتع أعضاء منطقة اليورو بالقدرة على معالجة الديون المتصاعدة عن طريق طباعة عملتهم الخاصة. ومع زيادة مخاطرها الافتراضية، فرض الدائنون ضغوطا على هذه البلدان للتصدي بقوة للإنفاق.
في حين أن هدف تدابير التقشف هو تخفيض الديون الحكومية، فإن فعاليتها لا تزال موضع نقاش حاد. ويرى المؤيدون أن العجز الضخم يمكن أن يخنق الاقتصاد الأوسع، مما يحد من الإيرادات الضريبية. غير أن المعارضين يعتقدون أن البرامج الحكومية هي السبيل الوحيد للتعويض عن انخفاض الاستهلاك الشخصي خلال فترة الركود. ويقترحون أن إنفاق القطاع العام القوي يقلل من البطالة، وبالتالي يزيد عدد دافعي الضرائب على الدخل.
قد يكون التقشف مثيرا للجدل لأسباب سياسية، فضلا عن أسباب اقتصادية. وتشمل األهداف الشائعة لخفض اإلنفاق المعاشات التقاعدية للعاملين الحكوميين والرعاية االجتماعية والرعاية الصحية التي ترعاها الحكومة، وهي برامج تؤثر بشكل غير متناسب على أصحاب الدخل المنخفض في وقت يتعرضون فيه للخطر المالي.
التقشف: عندما تشدد الحكومة حزامها
الأمة يشعر الضغط.
هو عمل التقشف الذي قام به ديفيد كاميرون لبريطانيا؟
على الرغم من النمو الذي تحقق في عامي 2013 و 2014، خلافا لمطالب وزير الخزانة جورج أوزبورن، التقشف لا يعمل لبريطانيا.
التقشف
حالة من انخفاض الإنفاق وزيادة التفاوت. وتشير تدابير التقشف عموما إلى التدابير التي اتخذتها الحكومات لخفض النفقات في محاولة لتقليص العجز المتزايد في ميزانيتها.